سباق التسلح بين المغرب والجزائر يقف وراء ارتفاع النسبة العامة لانفاق قارة إفريقيا على الأسلحة خلال 2023

 سباق التسلح بين المغرب والجزائر يقف وراء ارتفاع النسبة العامة لانفاق قارة إفريقيا على الأسلحة خلال 2023
الصحيفة – محمد سعيد أرباط
الأربعاء 24 أبريل 2024 - 12:00

كشف التقرير الأخير لمعهد استكهولم الدولي لأبحاث السلام "SIPRI"، أن إنفاق المغرب والجزائر على التسلح ساهم في ارتفاع نسبة الانفاق العام للقارة الإفريقية على الأسلحة خلال 2023، حيث تُمثل نسبة إنفاق البلدين حوالي نصف إجمالي انفاق قارة إفريقيا بكاملها على التسلح.

وحسب نفس المصدر، فإن نسبة قارة إفريقيا بخصوص الانفاق على التسلح في العام الماضي، ارتفعت بنسبة 22 بالمائة مقارنة بسنة 2022، حيث بلغ إجمالي إنفاق البلدان الإفريقية على اقتناء الأسلحة إلى 51,6 مليار دولار أمريكي.

وبلغ إجمالي إنفاق الجزائر والمغرب على الأسلحة العام الماضي إلى 23,5 مليار دولار، مما يُشكل أحد أسباب ارتفاع النسبة العامة لانفاق القارة الإفريقية على الأسلحة، وبالأخص من الجزائر التي سلجت وحدها إنفاقا بلغ 18,3 مليار دولار، جراء ارتفاع أسعار الغاز والنفط حسب تقرير معهد "سيبري".

وبخصوص شمال إفريقيا، فإن انفاق المغرب والجزائر عى التسلح يُمثل نسبة 82 بالمائة من إجمال إنفاق بلدان شمال القارة السمراء على شراء الأسلحة، علما أن القيمة المالية لانفاق المغرب على التسلح في العام الماضي بلغت 5,2 مليار دولار فقط، بتراجع بلغت نسبته 2,3 بالمائة.

ويبقى من أبرز الأسباب التي تؤدي إلى ارتفاع نسبة الانفاق على التسلح بين المغرب والجزائر، هو التوتر السياسي والدبلوماسي القائم بين البلدين بسبب الصحراء المغربية، حيث تصر الجزائر على دعم جبهة البوليساريو الانفصالية، وهو الأمر الذي يرفضه المغرب ويعتبره محاولة جزائرية لضرب الوحدة الترابية للمغرب.

وبالنسبة للمغرب، فإن أبرز الموردين للأسلحة الذين تعتمد عليهم الرباط في اقتناء ما تحتاجه لترسانتها العسكرية، تقف على رأس القائمة الولايات المتحدة الأمريكية، بنسبة 69 بالمائة، تليها فرنسا بـ14 بالمائة، ثم إسرائيل في المرتبة الثالثة بنسبة 11 بالمائة، وفق تقرير المعهد المذكور.

وبخصوص الجزائر، فإن روسيا تبقى هي أول مورد للأسلحة إلى الجزائر بنسبة تصل إلى 48 بالمائة، ثم تليها ألمانيا بنسبة 15 بالمائة، ثم الصين بنسبة 14 بالمائة، وتتعلق هذه النسبة بالسنة الماضية حسب ما جاء في تقرير معهد "سيبري".

آن الأوان للمغرب أن يدير ظهره كليا للجزائر!

لا يبدو أن علاقة المغرب مع الجزائر ستتحسن على الأقل خلال عِقدين إلى ثلاثة عقود مُقبلة. فحتى لو غادر "عواجز العسكر" ممن يتحكمون بالسلطة في الجزائر، فهناك جيل صاعد بكامله، ...